أحكام المياه‏

[54] الماءالمضاف الذي تقدّم معناه لا يطهّر النجس، ولا يصحّ الوضوء والغسل به.

[55] الماء المضاف ينجس بملاقاة النجاسة، لكن لو نزل الماء المضاف بدفع على النجس كان موضع الملاقاة فقط نجساً وما فوقه يكون طاهراً، كما لو اُريق ماء الورد على اليد النجسة كان الملاقي لليد منه نجساً والذي لم يلاق اليد بعد يكون طاهراً، وهكذا الأمر بالنسبة للفوّارة التي تدفع الماء من أسفل إلى أعلى فإنّ النجاسة الملاقية لأعلى الماء لا تنجّس أسفله.

[56] لو كان الماءالمضاف أو أي مائع آخر كثيراًجدّاً إلى حدّ لا يحكم العرف بسراية نجاسة طرف من أطرافه إلى سائر الأطراف كالآبار البترولية ونحوها فإنّه لا ينجس الجميع بمجرّد ملاقاة طرف منه للنجس قبل الامتزاج وإن كان الاحتياط حسناً.

[57] يطهر الماء المضاف النجس، بامتزاجه بالماء الكرّ أو الجاري إذا أخرجه الامتزاج عن كونه مضافاً.

[58] لو كان الماء مطلقاً وشكّ في صيرورته مضافاً كان بحكم الماء المطلق يطهّر النجس ويصحّ الوضوء والغسل به. وأمّا لو كان الماء مضافاً وشكّ في إطلاقه كان بحكم الماء المضاف لا يطهر النجس ولا يصحّ الوضوء والغسل به.

[59] الماء المجهول الذي لم يعلم كونه مطلقاً أو مضافاً وكذا لم تعلم حالته السابقة هل الإطلاق أو الإضافة، لا يطهّر النجس ولا يصحّ الوضوء والغسل به، نعم لو كان كرّاً أو أكثر ولاقى النجاسة لا يحكم بنجاسته.

[60] ينجس الماء الكرّ أو الجاري بملاقاته عين النجاسة -كالدم والبول- إذا غيّرت لونه أو طعمه أو ريحه، نعم لو تغيّر لون أو طعم أو ريح الماء بسبب نجاسة في خارج الماء لا ينجس، كما لو تغيّر ريح الماء بسبب مجاورته للميتة.

[61] لو لاقى الماء عين النجس -كالبول والدم- فغيّرت النجاسة ريحه أو طعمه أو لونه وكان متّصلاً بالكرّ أو الجاري أو سقط فيه ماء المطر أو ساق الريح المطر إليه -بمقدار يصدق المطر عليه- أو جرى فيه الميزاب حال كون السماء ممطرة فزال التغيّر المذكور كان طاهراً بشرط الامتزاج.

[62] لا يجب الاجتناب عن غسالة النجس الذي طُهّر بالماء الكرّ أو الجاري.

[63] الماءالذي كان معلوم‏الطهارة سابقاً وشكّ في نجاسته لاحقاً يكون بحكم الماء الطاهر، والماءالمعلوم النجاسة سابقاً والمشكوك الطهارة لاحقاً بحكم الماء النجس.

[64] سؤر الكلب والخنزير والكافر نجس وحرام أكله أو شربه، وسؤر الحيوانات المحرّمة الأكل طاهر ولكن يكره أكله أو شربه.