أحكام ما بعد الموت
[541] يستحبّ بعد الموت تغميض عيني الميّت وإطباق جفنيه وشدّ فكّيه ومدّ يديه ورجليه، وتغطيته بثوب، والاسراج عنده في الليل، وإعلام المؤمنين ليحضروا جنازته، ورعاية آداب الإسلام في التشييع، ويكره حضور النساء في التشييع، خصوصاً مشيهنّ أمام الرجال مع عدم رعايتهنّ الظواهر الإسلامية، وعلى المشيّعين أن لا يخلطوا عبرة الموت بالمعصية والتشبّه بعادات الكفّار فإنّ ذلك حاكٍ عن التبعية الفكرية والنفوذ الأجنبي، وعليهم أن لا يسمحوا بنفوذ عادات المخالفين للإسلام في المجتمع المسلم، فما أوْلى بالمسلمين الاقتداء بسيرة الأئمّة المعصومين: في العمل بالسنن الدينية والاستقلال الفكري في جميع المجالات. وكذا يستحبّ التعجيل في الدفن، ولكن لو لم يتيقّن موته فإنّه يجب الصبر حتى يعلم ذلك، ولذلك ورد التأكيد في الروايات بالصبر في مثل المصعوق، وعن الكاظم7 في قصة صاعقة المدينة أنّ كثيراً من هؤلاء ماتوا في قبورهم. ولو كان الميّت امرأة وكانت حاملاً والطفل في بطنها حيّاً وجب تأخير الدفن حتى يُخرج الطفل من جانبها الأيسر ثمّ يخاط الموضع.
|