وقت صلاتي المغرب والعشاء

[744] المغرب وقت زوال الحمرة التي تظهر من جهة المشرق بعد غروب الشمس.

[745] لكلّ من صلاتي المغرب والعشاء وقت مختصّ ووقت مشترك، فالوقت المختصّ بصلاة المغرب من أوّل المغرب بمقدار صلاة ثلاث ركعات، فلو صلّى المسافر مثلاً تمام صلاة العشاء سهواً في هذا الوقت بطلت صلاته. والوقت المختصّ بصلاة العشاء قبل منتصف الليل بمقدار صلاة العشاء، فلو لم يصلّ المغرب إلى ذلك الوقت وجب عليه أن يصلّي العشاء أوّلاً ثمّ المغرب، والوقت المشترك بين المغرب والعشاء هو الوقت المتوسّط بين الوقت المختصّ بالمغرب والوقت المختصّ بالعشاء. فلو صلّى في هذا الوقت صلاة العشاء قبل المغرب سهواً ثمّ التفت بعد الصلاة صحّت صلاته، ووجب عليه الإتيان بصلاة المغرب بعد ذلك.

[746] يفرق الوقت المختصّ والمشترك المزبور آنفاً بالنسبة للمكلّفين، فمثلاً مقدار صلاة ركعتين من أوّل الزوال يكون الوقت المختصّ بصلاة الظهر للمسافر وبعدها يدخل في الوقت المشترك، ولكن بالنسبة للحاضر فإنّه يجب أن يكون ذلك بمقدار صلاة أربع ركعات.

[747] لو اشتغل بصلاة العشاء سهواً قبل صلاة المغرب ثمّ التفت حال الصلاة فإن كان جميع أو بعض ما صلّاه في الوقت المشترك ولم يصل إلى ركوع الركعة الرابعة عدل في نيّته إلى المغرب وأتمّ صلاته ثمّ أتى بالعشاء، ولو بلغ ركوع الرابعة أتمّ صلاته ثمّ أتى بالمغرب، والأحوط لزوماً إعادة صلاة العشاء بعد المغرب، وأمّا لو كان جميع ما صلّاه في الوقت المختصّ بالمغرب فالتفت قبل بلوغ ركوع الركعة الرابعة جاز له من باب الاحتياط العدول في نيّته إلى المغرب وإتمامها ثمّ الإتيان بصلاة المغرب ثانياً ثم صلّى بعدها العشاء، وجاز له قطعها والإتيان بالمغرب ثمّ العشاء.

[748] آخر وقت صلاة العشاء منتصف الليل، بمعنى عدم جواز تأخيرها عمداً إلى ذلك الوقت، ويحسب أوّل الليل من حين ابتداء الغروب إلى أذان الفجر على الأحوط وجوباً لا إلى طلوع الشمس().
{ P () وحينئذٍ يكون آخر وقت صلاتي المغرب والعشاء الساعة الحادية عشر وربع تقريباً من بعد الزوال، ويختلف ذلك باختلاف فصول السنة يسيراً. P}
[749] لا يجوز تأخير المغرب والعشاء عن منتصف الليل عمداً، فلو أخّر إحديهما معصية أو لعذر عن منتصف الليل فالأحوط وجوباً الإتيان بها بدون نيّة الأداء أو القضاء، بل بنيّة قصد ما في الذمّة، وإن كان يحتمل قوياً بقاء الوقت في صورة الضرورة والعذر إلى طلوع الفجر.