في النوافل
[773] وهي كثيرة، وقد ورد التأكيد على نوافل اليومية والليلية كثيراً، وعددها عدا يوم الجمعة أربع وثلاثون ركعة، ثمانية منها نافلة الظهر، وثمانية نافلة العصر، وأربع ركعات نافلة المغرب، وركعتان نافلة العشاء، وأحد عشر ركعة نافلة الليل: ثمان ركعات بنيّة نافلة الليل وركعتان بنيّة الشفع وركعة بنيّة الوتر، ونافلة الصبح ركعتان، وتعدّ ركعتا نافلة العشاء ركعة واحدة، فإنّ الأحوط استحباباً الإتيان بهما من جلوس، ولكن تضاف إلى نافلتي الظهر والعصر يوم الجمعة أربع ركعات، والأفضل الإتيان بها جميعاً قبل الظهر. وكلّ هذه النوافل ركعتان ركعتان عدا صلاة الوتر من صلاة الليل فإنّها ركعة واحدة.
[774] يجوز في النوافل الجلوس في الصلاة، ولكن الأوْلى عدّ كلّ ركعتين منها ركعة واحدة، فمن أراد صلاة نافلة الظهر جالساً مثلاً فالأوْلى أن يصلّي ستّة عشر ركعة، أو أراد صلاة الوتر من جلوس أن يصلّي مرّتين ركعة ركعة. ويجوز إتيان الصلوات المستحبّة ماشياً أيضاً كما يأتي.
[775] لا تجوز صلاة نافلتي الظهر والعصر في حال السفر، ولكن يجوز الإتيان بنافلة العشاء رجاءً، بل الأوْلى أن لا تترك.
[776] نافلة الليل من أهمّ النوافل، وقد ورد التأكيد عليها في روايات أهل البيت: كقولهم: "ليس منّا من لم يصلّ نافلة الليل"، ولصلاة الليل الأثر البالغ -كما في الروايات- في إصلاح الاُمور الدنيوية والاُخروية وطهارة الروح()، وهي فيما عدا الوتر كصلاة الصبح، أمّا الوتر فكيفيّته أن يستغفر{ P () وفي الرواية انّه قيل لعلي7: أنا غير موفّق لصلاة الليل، قال7 له: "قيّدتك ذنوبك". P} في القنوت سبعين مرّة، ويقول: "العفو" ثلاثمائة مرّة، ثمّ يقول سبعاً: "هذَا مَقُامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ"، ويجوز له الدعاء بما شاء، واشتهر استحباب ذكر اسم أربعين مؤمناً في الدعاء لكن هذا لم يرد في خصوص صلاة الوتر بل هو أحد أسباب استجابة الدعاء في جميع الموارد كما ورد في الرواية بأن يدعو أوّلاً لأربعين مؤمناً ثمّ يطلب حاجته. ويستحبّ في الركعتين الاُوليين من نافلة الليل قراءة التوحيد والكافرون، ويقرأ ما يشاء في سائر الركعات. والأوْلى في ركعتي الشفع أيضاً قراءة سورة الناس والفلق، وأن يقرأ في ركعة الوتر التوحيد. ولا يلزم رعاية ذلك، وكذا سائر ما ورد في كتب الأدعية.
|