السّاتر في الصلاة

[799] يجب على الرجل ستر عورتيه حال الصلاة ولو مع أمن الناظر، والأوْلى فيه أن يكون من السرّة إلى الركبتين.

[800] يجب على المرأة ستر جميع بدنها حال الصلاة حتى رأسها وشعرها، ولكن لا يلزم تغطية الوجه بمقدار ما يجب في الوضوء غسله وكذا اليدين إلى الزند والقدمين إلى المفصل، ولكن لأجل التيقّن من ستر المقدار الواجب يجب ستر مقدار من أطراف الوجه ومقدار إلى أسفل الزند والمفصل.

[801] يجب الستر في قضاء السجدة المنسية أو التشهّد المنسي، وعلى الأحوط استحباباً الستر حال الإتيان بسجدة السهو أيضاً كما في الصلاة.

[802] لو تعمّد عدم ستر عورته في الصلاة بطلت صلاته، بل لو فعل ذلك لجهله بالحكم فالأحوط وجوباً إعادة الصلاة، إذا كان جهله عن تقصير.

[803] لو علم حال الصلاة انكشاف عورته وجب عليه سترها، والأحوط وجوباً إتمام الصلاة ثمّ استئنافها، ولكن لو علم بذلك بعد الصلاة صحّت صلاته، وكذا لو علم حال الصلاة انكشافها فيما قبل، في الأثناء ولكنّها سترت بعد ذلك.

[804] لو ستر الثوب عورته حال القيام لكنّه يمكن أن لا يسترها في سائر الأحوال كحال الركوع أو السجود مثلاً، فلو سترها في الأحوال الاُخر أيضاً بما يجوز سترها به حال الاختيار صحّت صلاته، ولكن الأحوط استحباباً ترك الصلاة بمثل ذلك الثوب.

[805] يجوز للمصلّي ستر نفسه بالنّبات وورق الشجر، ولكن الأحوط استحباباً تركه مع إمكان غير ذلك.

[806] لا يعدّ الطين ونحوه ساتراً ولو مع فقدان غيره، ولو طلى به نفسه أتمّ صلاته وأعادها كصلاة العاري، بالإيماء والإشارة للركوع والسجود.

[807] لو فقد الساتر للصلاة فإن احتمل وجدانه أخّر صلاته على الأحوط وجوباً، ولو لم يجد الساتر صلّى آخر الوقت طبق وظيفته كما يأتي بيان حكم ذلك لاحقاً.

[808] لو فقد المصلّي ما يستر به نفسه حتى بمثل ورق الشجر والنّبات ولم يعثر على حفرة يقف فيها، ولم يكن يحتمل وجدان ما يستر به نفسه إلى آخر الوقت، فإن كان لا يأمن الناظر المحترم صلّى من جلوس وانحنى للركوع والسجود بمقدار لا تظهر عورته، وينحني للسجود أكثر من الانحناء للركوع، ويرفع التربة ثمّ يضع جبهته عليها، ولو كان يطمئنّ عدم رؤية الناظر المحترم فالأحوط وجوباً تكرار الصلاة مرّتين، قائماً ويستر عورته بيديه حال القيام، والإتيان بالركوع والسجود كاملاً في إحدى الصلاتين، والإتيان بهما في الصلاة الاُخرى إيماءً، والأوْلى إن أمكن، رفع التربة إلى الجبهة للسجود، ولو كانت حفرة يقف فيها وجب الإتيان بالركوع والسجود كاملاً.