السجود الواجب لقراءة القرآن‏

[1098] في كلّ من سور العزائم الأربع آية توجب السجود، والسور هي: الم تنزيل، وحم السجدة، والنجم، والقلم، فلو قرأ إحديها أو استمع إليها سجد على الفور بعد انتهاء الآية، ولو نسي سجد كلّما تذكّر، ولا فرق في الاستماع بين أن يكون من القائل نفسه أو من مكبّرة الصوت والراديو، والأحوط وجوباً الإتيان بالسجدة لو سمعها من دون استماع.

[1099] لو قرأ آية السجدة وسمعها في نفس الوقت من شخص آخر سجد لها مرّتين على الأحوط استحباباً، لكن الظاهر إجزاء السجدة الواحدة.

[1100] لو قرأ أو سمع آية السجدة وكان ساجداً في غير الصلاة وجب أن يرفع رأسه من السجود ويسجد ثانياً.

[1101] لو سمع آية السجدة من الصبي غير المميّز أو من شخص غير قاصد لقراءه القرآن سجد على الأحوط وجوباً، وكذا سمعها من شريط التسجيل ونحوه.

[1102] الأحوط وجوباً عدم غصبية موضع السجود للسجدة الواجبة للقرآن، ولكن لايلزم فيها الطهارة من الوضوء أو الغسل، وكذا لا يشترط استقبال القبلة وستر العورة وطهارة البدن وموضع الجبهة، وكذا لا يشترط فيها ما يشترط في لباس المصلّي، وأمّا لو كان ثوبه مغصوباً وعدّ السجود فيه تصرّفاً فإنّ الأحوط وجوباً بطلان السجود.

[1103] يجب على الأحوط وضع الجبهة في هذه السجدة أيضاً على ما يصحّ السجود عليه، والأحوط استحباباً وضع سائر المواضع أيضاً على الأرض كما في السجود للصلاة.

[1104] يجب على الأحوط الإتيان بالذكر في السجدة الواجبة للقرآن، ويجزئ أيّ ذكر كان ولو مختصراً، والأوْلى أن يقول: "لَا إِلهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حقّاً، لَا إِلهَ إِلّا اللّهُ إِيمَاناً وَتَصْدِيقاً، لَا إِلهَ إِلّا اللّهُ عُبُودِيّةً وَرِقّاً، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَرِقّاً، لَا مُسْتَنْكِفاً، وَلَا مُسْتَكْبِراً، بَلْ أَنا عَبْدٌ ذَلِيلٌ ضَعِيفٌ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ".