أحكام صلاة الجماعة

[1169] لا قراءة على المأموم في الركعتين الاُوليين من الظهرين والعشائين وركعتي الفجر ويتحمّلها الإمام عنه. هذا إذا كان الإمام في الركعة الاُولى أو الثانية، وأمّا إذا أدرك المأموم الإمام في الركعتين الأخيرتين فعلى المأموم أن يقرء بنفسه للركعة الاُولى والثانية. نعم إذا أدرك الإمام راكعاً يحسب له ركعة. ويستحبّ للمأموم الاشتغال بالذّكر من التسبيح والدعاء حين قراءة الإمام في العشائين والصبح إذا لم يسمع صوت الإمام ولو همهمة، ويجوز له القراءة حينئذٍ مع الخفوت بقصد الرجاء في الجزئية وأمّا إذا سمع ولو همهمة الإمام وجب ترك القراءة ولا ينبغي ترك الاحتياط بالانصات ويجوز له الذّكر على نحو حديث النفس أو الاخفات بنحو لاينافي الانصات وأمّا في اُوليي الظهرين فلا يترك الاحتياط بترك القراءة ولو بلا قصد الجزئية. ويستحبّ الاشتغال بالتسبيح والحمد والصلاة على النبيّ‏9 وآله:.

[1170] الظاهر سقوط القراءة عن المأموم إذا انفرد عن الإمام بعد تمام قرائته، وكذا تسقط بعض القراءة إذا انفرد أثنائها فتسقط ما مضى، وإن كان الأحوط إعادة القراءة في الفرعين.

[1171] إذا أدرك الإمام في الأخيرتين قبل الركوع فلم يمهله للقراءة يجوز له الاكتفاء بالحمد فقط.

[1172] تجب متابعة الإمام في الأفعال، ولا يجوز التقدّم، وكذا التأخّر الفاحش بحيث يخلّ بالمتابعة إلّا في بعض موارد العذر كمنع الزحام عن درك الركوع والسجود إذا كان معه في القراءة فيركع ويسجد ويلحقه في قراءة الركعة التالية.

[1173] إذا رفع رأسه عن الركوع ثمّ رأى الإمام راكعاً لزم العود إلى الركوع للمتابعة، ولاتضرّ هذه الزيادة الركنيّة. وكذا في السجود. وإذا ركع بتخيّل أنّ الإمام قد ركع فعلم الخطأ لزم الرجوع إلى القيام ثمّ يركع مع الإمام، وكذا في السجود.

[1174] إذا رفع رأسه من السجود فرأى الإمام ساجداً وتخيّل أنّها السجدة الاُولى فسجد بقصد المتابعة ثمّ علم أنّها كانت ثانية كفته ذلك للثانية.

[1175] لا تجب المتابعة في الأقوال، بل يجوز التقدّم إلّا في تكبيرة الإحرام، ويجوز التقدّم في السّلام بل في التشهّد الأخير مع سلامه أيضاً لعذر.

[1176] الأحوط لا ينبغي تركه رعاية الطمأنينة حال قراءة الإمام وإن كان الأقوى عدم الوجوب.

[1177] إذا انكشف بعد الصلاة فسق الإمام صحّت صلاة المأموم وجماعته، والحكم كذلك حتى لو ظهر عدم إيمانه أو إسلامه، وإذا انكشف ذلك أثناء الصلاة انفرد ويتمّ ما بقي